CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

إبتـهـالاتـ ~ الرمق الأخير



كيف أصبحت لا أجيد الحزن الى هذه الدرجة التي تجعلني أسعى الى ترتيب أحزاني وأرشفت بعضها ونسيان كثيراً منها

أنا اللتي كنت أدعي أن للحزن والبكاء ثقافه وأحساسنا بالأشياء ثقافه

لم أكن أعلم أنني سأحزن ذات يوم بتلك الصوره البدائيه أشعر أحياناً وكأن الحزن يأتي دفعة واحده ليوفر علي عناء الشكوى في كل مره هذه المره كان الحزن بلا مبرر وبلا سبب أو أنني قسمته على أشياء صغيره حتى أصرف نظري عن الأشياء الكبيره اللتي أعتدت أن أتصرف معها بلا مبالاه

يشبه ذلك الحزن اللذي عايشته بسببك منذ مايقارب العام في هذه الايام وهذه الاجواء رحت استعين بك منك أطلب منك النجده من حبك كيف وانا اللتي عدت لأضحك على مابكيت بسببه ها أنا أعود لأحزنك

ترى هل ظلمتك ..هل الحزن منبعه أنا ولم تسببه لي ذات يوم !!

ويشبه ذلك الشعور اللذي كنت امازح صديقتي الجميله خوله وأقول لها أنني أشعر بأني قلبي ينزف آراه ينزف اليوم

لأناس غادروه منذ زمن بعيد لم يعد لهم مكان وأناس غادروني رغماً عنهم ..

ترى هل أصبح ذلك القلب حقاً ينزف ويقيم حسينيات وينشد موشحات في كل ذكرى لمغادرة شخص

قالت لي أختي اليوم أنتي جاهزه للبكاء دائماً رحت أبحث عن عذر لتلك الدموع التي تسكنني منذ أيام ليس سوى الشتاء اللذي يحمل معاه دموع السماء ودموعنا البارده التي تنهمر ببطئ شديد ..بطئ قاتل وكأنها تسعى الى تمديد فترة الحزن الى اقصى وقت ممكن

لا أعلم أن كنت أسعى إلى أخذ ماكتبه الله لي من حزن الآن لأرتاح ماتبقى بعمري خاليةً منه ..كنت طوال عمري أمرأه قدريه أؤمن بأن الأقدار آتيه لامحاله وأنها تحمل الكثير الكثير من الفرح والحزن ليس بوسعي أن أستعجلها

لكني دائماً أتسائل من الراحل القادم وهل من سيأتي يستحق القدوم ؟؟

أحتجت الى أراحة قلبي الضعيف قليلاً ..لجأت الى القارئ ماهر المعيقلي

وجآئني صوته ..

"كل من عليها فآن ويبقى وجه ربك ذو الجلال والأكرام "

تذكرت أمي وهي تكتم شهقاتي ذات يوم وتمنعني من البكاء على من رحل

هل ينبغي علينا أن لانفرح لمن سيأتي كما لانحزن على من رحل ؟؟

أو يجب أن نفرح بذات القدر اللذي نحزنه عند رحيله !!

لا أجابه .. فقط رميت برأسي الملئ بالأفكار على وسادتي طالبة القليل من النوم..