ربما كان ذلك التشبيه هو الأشد إيلاماً في حياتي
لا أعلم ان كان آلمني هو مدى قربي أو بعدي عنه
أو سعيها لألحاق الخراب بالقلب اللذي سكنت
شتت تركيزي بين عدد من الأعذار حتى لا أصدق واحداً منهم
أياً كان ذلك العذر
فعلاً "المؤمن لايلدغ من جحر مرتين"
ولكن ..هل لدغتها
وهل كانت تلك اللدغه سامه
هل كانت لدغه حقاً أم مشروع لدغه
الأفعى متواطئه
دائماً ماتخطط بصمت متواطئ لجذب فريستها الى جحرها وتردها قتيله
لكنني لم أكن كذلك
هي غالباً صامته ولها صوت خافت
وأنا ثرثاره ولي صوت رنان
هي تخطط .. وأنا لا أجيد التفكير
هي ملونه وانا لا لون لي
هي جميله وأنا كنت جميله
هي تقتل وتمضي وأنا لا طالما بكيت على جثث الأموات في قلبي
لكن ..ألم يخطر ببالها أن تلك الأفعى التي شبهتني بها
تستبدل جلدها كل عام
وأنا منذ سنوات ارتديتها رافضة خلعها مني
وها أنا أرى ذلك الجلد اللذي لاطالما ارتديته وتمسكت به يتمزق
وذات الرداء اللذي استعنت به على البرد والحزن انخلع مني رغماً عني مجرحاً بعده جسدي
أو لم تدرك أنها دون قصد أو بقصد أيقظت تلك الأفعى الخامده داخلي
لكنها لم تلدغها
راحت تبحث لها مجدداً عن عذر
علّها لم تقصد المعنى
علّها قصدت قتلي به ..