CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

الأحد، 11 يوليو 2010

ضربٍ من الخيال ..


في اقصى المدينه وفي ذلك المقهى اجلس وحيده وبعيده وخاليه يرافقني الحاضر الغائب محمود درويش

بين يدي كتاب وفي طاولتي قهوه مللت وانا اقتل مرارتها بأظرف سكر

وبين ضجري ومرارة قهوتي وابتعادي عن البشر ونظراتهم واصواتهم المزعجه ظهر خياله

لاطالما كنت اعشق كلماته الصامته التي كان يختبئ خلفها ليداري عني سرا يشبه الحب ولا يشبهه ولكن أي نوع من الكلمات سوف يقتلني به هذه المره

أخشى أن ان لاافيق بعدها

او اخشى ان أفيق

جلس في ذلك الكرسي المقابل لي متحدي قوة ضعفي في وسط انذهالي وأرتكابي لجريمة الكبرياء

سحب الكتاب من يدي دون مقاومة مني

حالة صمت تخيم على المكان وعلى قلبي وكأن العالم من حولي توقف ضحكات مرتادي المقهى واصوات صرقعة الفناجين وثرثرة محمود درويش الجميله

كعادته لسان حال صمته يردد أنا في أنتظارك

دقائق من الصمت...

بادرت: لو حدثتك ستجيب

اجاب :أكيد

-منذ متى كنت أكيد

- انتي ظريفه

-أعلم

- منذ متى تعلمين

انا : اطلت الغياب علي هذه المره اشتقت.. الم تشتاق؟؟

هو: بلا ولكن كانت ذاكرتك تقاومني

تتسابق كلماتي لتخرج وتزدحم في لساني بهمجيه

عيناه كانت تنطق كلمات مرتبه حنونه تنافيه تماما وكأن عيناه لا تمت له بصله

انا :كيف حالك

هو: بطلت احب

قلت بلا مبالاه:ذلك أفضل لك..

أين كنت؟

هو: كنت أنتظر سؤالك لأجيب

انا: يال تبلد أحساسك أو تحتاج لسؤالي لتتحدث

دعني اتنفس الهواء خنقتني بدخان كذبك

كم كنت متناقضا معي

أ لفرط صمتك علاقه !!

أنا: ولماذا أذن أبتعدت

هو: لم أشاء أن أجرح أحداً

أنا:كفى بربك لست بذلك الوفاء

هو: انتي لاتفهمين شيئا

انا: ربما..

هو: ماللذي اتى بكي؟

أنا: أو تركتني دقيقه لأتيك ...كنت محور حياتي

هو : لم تصري على دخول حياتي

انا: وكيف وكنت ترافقني ليلا ونهارا

ربما انت لم تلحظ وجودي

هو : لا بل كنت اراك كأي فتاه أخرى

أنا : ضحكت ..حقا ولكن فيما مضى قلت اني مختلفه عن غيري

هو: ضحكتك جميله

رفعت عيناي الى السقف حتى يتسنى له أن يرتدي ثياب الامبالاه مرة أخرى

سألت بخبث: فعلاً لم تعد تحبني ؟؟

هو: لا ولكني لم أعد أهتم

سأل بخبث: لماذا أحببتيني

هنا بدأت اكشف قناع القوة الزائف ..بدأت أرجف و أجبت بحرقه لااعلم

سخر من اجابتي ربما بقلبه

هو: أترسمين لحب جديد؟؟

أنا : أتظن ان أمرأة مثلي تحتاج لترسم على رجل

انا لا ارسم الا وجهي على شاطئ البحر راميه كل رجال العالم خلفي وواضعة صورتك نصب عيني حتى لا أقع في حب رجلا يشبهك مره اخرى

سأخرج إذن من حياتك..وكأني أرى رجلاً لامبالي خانته عيناه التي تدعوني للبقاء

لاتذكرني على أي حال..فالذكرى خيانه

هو: وهل تعد الذكرى خيانه؟؟

لم يكن من المناسب ان تتحدث عن الخيانه .. ربما كنت أتجنبها كثيراً

أنا : أيحق لي بعد ذلك أن اقول ان واقعك لم يعد يغريني

لكنها الحقيقه

وماذا عن خيالك ؟؟

ربما هو مااعيش لأجله

هل من الجنون أن أعشق خيال رجل

لكن الجنون هو نهايه حتميه لشخصٍ عاقل

أياً كانت حروبنا التي خضناها

لقد عشقت خيالك رافقته وجننت به

لكن .. لاتخبرك بذلك

فقد قطعت عليك عهداً بأن لاأذكرك

لن أذكرك .. لكني ساأواعد خيالك هنا

متى ماأراد وأينما أراد

أتعد تلك خيانه؟؟


"أعتذر على الأطاله .. ولكن خيالي بلا حدود"

17 التعليقات:

(حلـم) يقول...

والله كبيره يا بنت



حتى في خيالك كبيرة قديره



ودرويشية حتى النخاع



وخيال يخصب الخصب



فانثري بعض البذار في ارضنا



لتحبل بعهدا محمود



ولتملاء الدنيا سنابل



فالوحش يقتل ثائر



وعهد تنبت بارضنا الف ثائر



فيا كبرياء الجرح


لو متنا لحاربت بعدنا المقابر..


الله يرحمك يادرويش



والله يطول عمرك ياعهد



ويحقق امانيكي



رائعة دوما


حتى في خيالك


تسرج الاخيل


ويشتوي كل من يمتطيها



ويصبح شبحا ارق من الهوا





المودة


حلم

حسان الأنصاري يقول...

جميل هذا الحوار،،
و خيال بالفعل بلا حدود ، و كالعادة الرجال ما لهم حيلة في أرضك :) ..
أعجبني عفوية الحديث هنا و "عباطته" !!
"هل من الجنون أن أعشق خيال رجل"
^ إن كان هذا صحيح فماذا عمن يعشق خيال امرأة !!!
..
استمري جمالا ..

الغدوف يقول...

حكاية الخيال هذه من أروع ما قرأت
جميلة
ومتقنة الصور
وفسفة الحوار لها بعد ثاقب ورؤية لشيء من مجمل كثير في الحياة

صدقيني أشعر بهذا البون الشاسع الذي يطرح سوراً عملاقاً مليئ الشضايا الحادة ما بين الرجل المرأة

لامبالات وعنجهية وهيمنة رجل
وخشية وخوف ورعب أنثى

ولكني أغيبها في عمقي حتى أتوهم أن المثالية ممكنة وليست بالأمر المستحيل
وأن بالضرورة أن يقابل الإحسان إحسان

تحايا غلاي لخيالك الخصب الممتع
وورد لقلبك
وعطر لأنفاسك

(حلـم) يقول...

احساسك غالي


جبار



رقيق



سلطان



عارفة ليه؟؟



لان المزيكا بتقول كدة




وعلشان كدة انا جيت اسمع



واسلم



على عهد



السلام

ahad يقول...

حلم ..
اهلا بك
شكراً على الكلام الجميل اللذي لايجيده الا حلم
رائع هو مرورك على هذه الخاطره
أحسست وكأنك رسمت البسمه على وجوه أبطالي
إحساسي لم أصنعه ولكني أستمده منكم
آمييين الله يرحم درويش ويعطيك الصحه والعافيه وآراك دائما تنور مدونتي وتضيف حروفك على ماأكتب
أشكرك على مرورك الاول والثاني
ودي وأكثر :)

ahad يقول...

حسان الأنصاري..
أسعدني أعجابك
الحوار دائما وسيله للتخلص من الأسئله التي تدور داخلك
عاده كانت جيده أو مجنونه فقد أعتدتها
ومن هنا أتت عفوية ذلك الحوار وعباطته
لا أعلم ماأريد أن أصل إليه المهم أن أصل لحد معين أقول حينها أنني قلت ماكنت أخشى أن أقوله
لا يمكنني أن أنكر برغم أبتعادي وتجنبي لعالم الرجال بأن عالمهم ملئ بالمغامره والحديث مع خيال رجل ممتمع لكني سأبتعد خوفاً من الأدمان
....
لاتعشق خيال أمرأه فلا يغني عن وجودها شيئاً
أما الرجل فالأنسب هو أستبداله بخياله
فأضرار الخيال دائما تكون أقل وأخف وقعاً
أشكر مرورك الدائم
تقبل تحياتي

ahad يقول...

الغدوف
المثاليه التي تتحدثين عنها صعبه فأما أن نسرف فيها حتى نجني على أنفسنا وتكون تلك المثاليه على حسابنا وأما أن ننساها ونتصرف كما يأمرنا شيطان الحب شكراً لمرورك المتقن واحساسك فيما اكتب الحب وأكثر :)

محمد سعد القويري يقول...

الأخت الفاضلة :: ahad ::
أسعد الله أوقاتك بكل خير ...

قلمك رائع ..

وطالما أنك تستمعين لثرثرة محمود درويش ..) فإن قلمك قد ازداد روعة وجمالا ..

وهذا النص علامة واضحة على رقي الحرف وجمال العزف على الكلمة ..

دمتِ راقية مبدعة متألقة يا ahad

المحبرة يقول...

صباحكِ نسرين يا عهد
أين حورا هذا الذي كنت فيه كالبحر مرة تلقين بي على الشاطئ
ومرة تجذبينني لعمقه ..!
أثرتي شهيتي للكتابة ..
مثل هذا النوع أعشقه :)
بالنسبة لغيابي المتقطع
هو من أجل تحقيق حلم
فقط ادعو لي :)
كوني في حمى البارئ

اقدم عاصمه فى الحب يقول...

السلام عليكم

انا جاى اسلم عليك علشان لقيتك مره واحده وحشتنى :) يا صديقتى

ahad يقول...

أ. محمد القويري

النص زاد جمالاً بحضورك الراقي
شكراً لك
تقبل تحياتي

ahad يقول...

مساء الورد نون
سأظل ألقي بكي هنا وهناك حتى نقرأ شئ مما كتبتي
الله يحقق لك حلمك يارب ويكتب لك اللي فيه الخير
ودي وأكثر :)

ahad يقول...

أحمد
وعليكم السلام
وانت كمان واحشتنا
طولت هالمره
بس ع الله تكون نجحت ؟؟
أهلا بك ياصديقي في أي وقت

Ghada Abdulatif يقول...

خيال رائع وربي
اعجبني كثيراً اسلوبك
و مصطلحاتك الحسيه
دمتي بود غاليتي

البدر يقول...

وكأنكِ خذلتي (درويش) بذاك الضعف

ــ

صباحك لحظة شجن جميله .

ــ

حينما يقترن درويش بأي شيء فأن الثوره اول الامور الحتميه حتى في قصائد حبه لايرضى الصمت .

ــ

كل شيء جميل هنا سيدتي عدا روحك (المتعبه )

وكأن الجدال اقرب للوجد منه للخيال

لذة تفوق الوجود جمالاً .

ــ

شكراً والله لآحساسك الرقيق .

ahad يقول...

الجميله غاده

شكراً لوجودك الثمين هنا

أسعدني أعجابك
كوني بالقرب دائما

تحياتي ..

ahad يقول...

البدر

الكبرياء متعب ومهلك
وللأنكسار لذه لو جاء بعد سلسلة تصادمات مع الكبرياء
من حق روحي البشريه ان تضعف على الأقل في اللقاء الوهمي

ودرويش ايضاً متعب فهو لايلبث ان يستقر على رأي حتى يناقضه
لكنه جميل أستمتعت في أخر كتاب له خاصه انه كان في آخر سنواته فتجد فيه الكثير من الحنين ..

وجد .. خيال .. وهم أياً كان
تأتي لحظه تتساوى فيها كل المرادفات

شكراً لوجودك الممتع

تحياتي